يا خلق الله
بحبك ليه بحجم الريح
وبشتاق لك بطول الأرض
وليه بزرع شفايفك نور
وليه بقطف خدودك ورد
وايه بيشدنى لحضنك
فى ساعة الخوف وساعة البرد ؟
يا حالة سرد جوّايا
أقول لك شعر واللا كفاية
أحس ان أنتى ويّايا ؟
أقول لك شعر
واللا كفاية
أحس ان أنتى ورداية على الطرقات ؟
أقول لك شعر
واللا أحلم مع عيونك
ونهرب م السكات بسكات ؟
أقول لك شعر
ياللى عنيكى أطعم
م الحاجات بحاجات ؟
يا كلمة حب معقودة على العنبات
سكات الحرف ضيّعنا
معاكى العمر له معنى وله عنوان
أقول لك شعر
واللا أسكت
ها أقول الشعر فى عيونك بأى لسان ؟
مانيش فنان وأنا معاكى
مانيش شاعر وأنا معاكى
مانيش أدباتى
بيدوّر على الكلمة وأنا معاكى
مانيش كرباج
على ضهر الفقير بالليل وأنا معاكى
وأنا معاكى بكون وردة
بكون عيّل بيتدّارى
ف وريدك من حياة باردة
وبيغمّض من الكوابيس
من الوجع اللى فى الشارع
ومن عتريس
ومن ترابيس دماغ مولانا فى الكتّاب
زهقت أرسم عنيكى السود
فى كل كتاب
زهقت أرسم حواجبينك على اللبواب
وملّيت صوت نايات الناس
وملّيت دقّة القبقاب فى رجليّا
وحشتينى وأنا معاكى
ووحشتك وأنتى جنيّة
عيونك زى عصف الريح
وقلبك قلب بنيّة
وصدرك ساحة للحواديت
زهقت أرسم
ولكن روحى لسّة بترسمك ع الحيط
زهقت أرسم
ولكن قلبى بيرقّص فاظات البيت
وبيعاكس شواشى الغيط على السكة
بحبك واسألى الكراريس
بحبك
واسألى اللقلام على الدكّة
بحبك
واسألى الفكّة اللى فى جيوبى
بحبك حتى لو هقطع
حارات العالم الميّت على كعوبى
وأسافر فى المدى بعكّاز
ولو كل السكك ضلمة
ولو كل الخطاوى قزاز ما نيش رافض
ما انا مسافر وأنا حافض
آيات الله ومتوضى
ومتحصّن بأحلامك
وقلبى اللى ابتدى يصدّى
وروحى التايهه فى رحابك
وأيامنا اللى بتعدّى
هسافر فى المدى أتعكّز
هسافر فى المدى مركّز على عيونك
هدوّر بين خدود الورد عن لونك
يا لون بكرة
يا فكرة معششة ف راسى
ياصورة مسافرة بالكربون فى احساسى
رسمتك نور فى كراسى
ولفّيت فى البلاد ندّاه
بدوّر عن عيون سودا ( ف ) أراضى الله
بدوّر عن عيون سودا وقلب أخضر
وروح بتحب تتمايل وتتمخطر
ورمشين حدّهم أخطر
من السيف اللى فى جرابى
وقلب أصغر
من القلب اللى أنا راسمه على تيابى
وكفّين
عوّدوا الأكر اللى فى ابوابى على التنهيد
ما حدّش شاف ياخلق الله
بدن يشبه غناوى العيد ؟
ولمسة ايد محنيّة ؟
وروح بتدوس على الأحلام بحنيّة ؟
ما حدّش شاف
على السكة دى جنيّة بتبدر نور
ما حدّش حسّها فى الدّور
ما فيش عفريت من العفاريت
لمسها فى الأراضى البور ؟
مشيت ياما (( ف )) أراضى الله
ولفّيت فى المدى دبّور
وقلت الصدق فى عيونك وقلت الزّور
ولمّيت قلبك المبدور على عضامى
مشيت وحدى ف أراضى الله
وطيفك شايفه قدّامى
أنادى واللا مايهمّش ؟
فرطت الحلم فى عيونك
ومن لحظتها ما اتلمّش
أنادى واللا هتضيعى ؟
ما أنا من يوم ما حبّيتك
بلملم وأنتى بتبيعى
أنادى واللا مش ناوية
يبطّل قلبك الخايب
يحب بمنقلة وزاوية و يتسلّى مع الحواديت ؟
أنا ملّيت من المغنى
وم الوجع اللى فى دماغنا
ومن شوقى اللى زاد ( ع ) الحدّ
سنين بنده على الطرقات
عيون سودا يا خلق الله
ما فيش فى الخلق واحد ردّ
ما فيش فى الخلق واحد مدّ
فى عروقى الأمل بشويش
بقيت عامل كما الدرويش
طويل الشعر واللحية
وبرمح من هنا لهناك
وبرجع من داكى النحية
بدوّر عن بدن رمّان
وروح خضرة
وضحكة شوق
بتسرق جتتى الموجوعة فى الحضرة
بدوّر عن بدن لولى
بركتك فين يا مدبولى
يا سيد الطيبين كلّك ؟
أقول لك واللا مش سامع
أقول لك واللا أقول للناس
وأبوس فى شباشب الجامع ؟
بركتك فين يا مدبولى ؟
بدوّر عن بدن لولى وروح ناعمة
وقلب أحلف عليه بالختمة والنعمة
وداير فى البلاد أعمى وعيونى وساع
وبقطع فى السكك بالباع
بدوّر عن بدن بيّاع وروح صافية
وبرمح فى البلاد حافى
وبدوس على ضحكتى الحافية
بقيت بضحك فى وشّ الخلق بالعافية
وما نيش دريان
وأنا معاكى ما نيش شاعر
وأنا معاكى ما نيش فنان
مانيش أدباتى بيغازل هوى السلطان
مانيش مرعوب من الكرابيج
ومش عامل حساب سجّان
بقيت من زمرة العميان ومش خايف
وشايف كل شئ بوضوح
ولو مسموح أبوس روحك
هبوس الروح
ولو كان الكلام مسموح لأمثالى
هبوح بالسر
ولو كات الدموع هتفرّ من عينى
وحشتينى
بقالى سنين فى أرض الله
بدوّر عن خدود تينى وقلب زبيب
وروح بتحب تتنطط على الكراكيب
وعامل فى المدى خيّال
وواقف ع المفارق ديب
وبوصف فيكى للشعرا
وبوصف فيكى للكتاتيب
غريب عمّال بزيح فى الأرض بضلوعى
وببدر ع السكك فيّا
غريب عطشان يا خلق الله
وروحى ف كفّ جنيّة
أنا اتجنّيت عشان خاطرك
ولازم تدفعى الديّة
وتاخدى ايديّا ويّاكى
معاكى لفين مانيش عارف
لكن مرتاح وانا معاكى
وحاسس إن أنا (( ف )) ذاتى
وحاسس ان أنا بحكمك
وحكم الفيزيا والكيميا
بقيت راجل فلزّاتى
وقابل ذبذبات الريح وهبد الأرض
وداير بجرى ع الطرقات فى عزّ البرد
بفرّق ع الخلايق ورد وسودانى
لأن عنيكى وحشانى
لأن عنيكى وخدانى
لحد هناك وراميانى
ماليش تانى ف أراضى الله
بدوّر عن عنيكى السود
وبكتم جوا منّى الآه
وبتمللى ف بنات الحىّ
بدوّر عن عنيكى السود
وناسى إنك
أساسا ضى ّ
تعليقات