ستين سنة

أنت أرنب واللا فخّ
عامل ايه والناس بتصرخ
والقصايد نازلة رخّ
عامل ايه والحلم عاجز
والجمال بدأت تنخّ
واللى عاش انطخّ بعيار السكات
احنا عايشين فى الحقايق
واللا عايشين فى التحف والأنتيكات
واللا رافضين الثبات فى المهزلة
القصة مش قصة قصيدة مسلسلة
القصة قصة قنبلة
القصة قصة صوت يحل المسألة بقلب الحكيم
واللا احنا ضلينا الصراط المستقيم
واللا أنت حلّك كان سليم والناس غلط
ممكن يكون حلّك سليم
رغم العبط فى المعطيات
رغم انحطاط الأزمنة
رغم الطاعون اللى اتزرع جوّاها من ستين سنة
رغم الضحايا المزمنة وصهد القلوب
رغم الدروب العتمة و الوجع الدءوب
شد الوتر على صدرك العريان
وكربج فى الحروب
وإن كنت مش قادر على شوال الذنوب
جرّب تتوب
البيت أكيد ليه رب
ورجال مخلصين ومخالى طوب
تقدر تتوب
وتسيبنا نقرا كتابنا من أوّل حروف الأبجدة
ستين سنة بنصرخ طاعون
ولا حد بيلبى الندا
ستين سنة وسجيل نضب
واحنا الطيور المجهدة
ستين سنة وعرق الفشل
مزروع فى صدر المنتدى
ستين سنة وقلب العدا كرباج غبى
ستين سنة وأطفالنا بتقول والنبى
كان نفسنا نموت فى البيوت
ما نموتش بين أنياب كلاب الأجنبى
ستين سنة ودم الصبية
بيجرى فوق دم الصبى
ضمينى يا أمة وطبطبى
وشدى الحزام على بطنى واستنى النهار
مين اللى قال إن الوطن أصبح شعار ؟
مين اللى داس ع النار ونام فى المقصلة
مين اللى قال إن الكلام ممكن ينبّت سنبلة ؟
مين اللى صبّ الأسئلة الصعبة ف قصيد الامتحان ؟
ستين سنة من الذل
والدرس إمتهان
ضمينى يا أمة وطبطبى
وشدّى الأمان على بطنى واستنى المخاض
أنا نفسى أسقّف للى خاض المعركة
أنا نفسى أسقّف للى عدّى المفركة
وداس ع الزناد
وضغط على صدر العدو وزرع البلاد
أنا نفسى أسقف للولاد
لحظة ميلاد الكلمة ع السطر الأخير
لحظة ميلاد الشهد فى عروق الضمير
أنا نفسى أسقف للولاد والكون أمير
وأنتى الأميرة الحرة فى حدود المدى
هوّ الوجع والذل ممكن ينتهوا بشئ غير كدة ؟
ضمينى يا أمة وطبطبى
وشدّى الحزام على بطنى واستنى القرار
قالوا الأمل فى الانتظار
فاتت على عروق الأمل ستين سنة
والأرض ماتت م الحصار
وأنا مش حمار
علشان أصدّق كدبكم وأستنى عازب
( ستين سنة
واحنا بنحبل بالوطن
والحمل كاذب)