كلام أخضر

تاهت معالم خطوتك نوبة
تاهت معالم خطوتى نوبتين
لا عنيكى كانت قبّة الصخرة
ولا كنت أنا الناصر صلاح الدين
ف ما تمسكيش كفّينى بالقوّة
ولا تفتحيش للريح يخش الدار
يا ساكنة جوّا النيل وجوايا
قلبى ما هوش كافتيريا للشطّار
..........
شاورتيلى وأنا معدّى على بيتكم
بكل مشاعرك الصادقة شاورتيلى
لمحت عنيكى بتقول لى
وتجيلى ما تتأخرش
ودقة قلبك الطيب بتدعيلى
بتهمس لى وتحكيلى
وترميلى خطى تنهيد
تاخدنى هناك لحدّ بعيد
وتحدفنى فى بير واعر
ملان ميّة
وناس حيّة
وتوتة وشعر جنيّة
وغنوة وناى وطبليّة
وكلمة حب من شاعر
رفض يبدر غناه فى الريح
وصرخة طفل بيعاتب ملاك فى ضريح
وصوت عالى لقلب جريح
بيلعب دور بلا طابية
طبع نفسه على اللبواب
على سبورة الكتّاب
فى كل كتيّبة وكتاب

وع القلّة وع القبقاب
وفوق كبّاية الخابية
وتاه فى محبّتى وسافر
ولا عاند ولا عافر
ولا نطّش من الشبابيك
ولا اتمرد فى يوم مرّة
على طرابيزة الأناتيك
وكان فاظة
وكان دفتر وحفاظة
وحتّة طوب وألماظة
وولاعة وحظّاظة
ودرع وسيف
وكان علبة شريط لنجاة
وكان فتّاحة للمظاريف
ولا اتمرد ولا حاول ونطّ وفات
ولا هدّد ولا ندّد
ولا غنّى ولا عدّد
فى حارة كلها أموات
بدأ يحبى على الكلمات
لكنّه لا قام ولا خطّى
وداس الهمّ فوق راسه ولا وطّاش
وداس حبّك على راسه
انحنى ووطّى
ولا صلاّش وعاش محنى
مشى ف كل البلاد يدعى
يا رب عنيها تلمحنى
وضاع بين السكك والدّور
أنا يا وردتى زيّه
كافورة معششّة بالنور
بشب على النجوم وأعلى
وأشوفك فى المدى أحلى
وأحسك فى الربيع نحلة
وأنا الوردة وأنا الدبّور
وأنا اللى تمللى أخطّى لك قيود الجن
وأنا الموجوع وأنا الصاحى
وأنا العاقل أنا اللى اتجن
يا أروع لوحة للعميان
يا محرابى يا قلعة فن
يا صدر صبية ربعه رخام
وربعه كلام
وربعه عجينة الأحلام
وأربع تربعه بنّور
كدا راسمك على حيطانى
على ابرى وعلى خيطانى
وفوق فوطى وقمصانى
وفنجان قهوتى المكسور
عروسة من صبايا الحىّ
بتتوضى من القمرات
وتغسل وشها بالضىّ
ولا شاف سحرها فنان
ولا حط لجمالها زىّ
ولا كات من بنات الحور
ولا طلعت فى كاس مسحور
برغم ان الخدود جمار
ورغم ان الجبين نوّار
ورغم ان البدن مشوار
ورغم ان الشفايف نىّ
كدا راسمك على هدومى نهار بمبى
على قلبى اللى ساب جنبى
ولا قدّملى يوم أعذار
ولا عرّفنى ايه ذنبى ومشى سوّاح
طبع اسمك على قورتى
وهجّ وراح كما الحاوى
وسابنى زكيبة للصبّار
وبصّة خوف وبصّة نار
وكلمة شوق على شباك
وطوق لـبرام فرنساوى
أشوف نفسى ف سواد عينك جدع حبّيب
أشوف نفسى على المرايات
مخاوى وطبعى برّاوى
ومش ناوى إنى أكون غيرى
حصان رمّاح ف أرض براح
وطيرى زىّ ما تطيرى
وحطّى زى ما تحطّى
أحبك وأنتى رافعة الراس
وأحبك وأنتى وسط الناس
وأحبك لابسة قلبى مداس
وبحزن لمّا بتوطّى
ولمّا بترفضى تخطّى على النجمات
وأدوب عنبر مع النسمات
فى لحظة لما أشوف روحك
على مرجيحة الحكايات
بتحكيلى كلام أخضر
أقول لك شعر
تحكيلى كلام أخضر
أغنى لك يدوب أقدر
أعيش زى الطيور عصفور
فى بير سلمكم الواطى
وأنام فوق مصطبة صدرك
وأضمك تحت من باطى
وأقول لك شعر من داخل قصيد دمّى
يا نيلى وزيت لقنديلى
وطبّالى وخلاخيلى
وقفطانى وهلاهيلى
وبنتى ودنيتى وأمى
كلام الشعر مش كداب
أنا لسّة بفوت بالليل
وأصفّر جنب حلق الباب
ولسة بشبّ ع المواسير
كما العنباية واللبلاب
وخفة دمك المجنونة سحرانى
وما أعرف دم دا واللا

كاسات خمرة على عنّاب
وبرضه ببان فى أحلامك كما الأغراب
كلام الشعر مش كداب ما تتهزيش
بفوت سيد من السادة
وأفوت عراف وولادة
وأفوت حرفوش م الحرافيش
وأعيش عصفور
أعيش دبور
أعيش نخلة ف جناين بور
ودرويش فى حمى الدراويش
أبوس طيفك
وأضمّه ف ساحة الحضرة
وأطبّل لك وأغنّى لك
فى محراب ستنا الخضرة
يا كلمة بتجرى فى عروقى
وروح فوق جتتى حاضرة
هطبّل لك وأحنّ وأبوس
فى لحظة لمّا أكون فايق
ولحظة لما أكون ملبوس
ولو كل الرجول هتدوس
على راسى وعلى رايتى
هحبك بس ما أعرفش
أنتى آيتى

واللا مش آيتى